البحر الميت

البحر الميت

البحر الميت أعجوبة طبيعية مذهلة ويعتبر أخفض بقعة في العالم حيث ينخفض عن مستوى سطح البحر بمقدار 427 متر تقريباً، وهو مثالي للسياحة الدينية أو للترفيه برفقة العائلة تحت أشعة الشمس. تمزج تجربة البحر الميت بين متعة الحياة الشاطئية و تتبع التاريخ الديني. فهنا بإمكانك الاستمتاع بالشمس والسباحة، أما إن كنت من الباحثين في أمور الكتاب المقدس فهذا هو المكان الملائم للانغماس في التاريخ الديني للمنطقة. بدفئ مياه البحر الميت التي تبعث على الاسترخاء مع ملوحتها الشديدة – حوالى عشرة أضعاف نسب الملوحة الاعتيادية في مياه البحار- بالإضافة إلى ما تحتويه من أملاح معدنية، مثل المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والبرومين وغيرها الكثير، يجعل منها عامل الجذب الأول والأساسي للمكان. جذبت هذه المياه الدافئة و الغنية بالأملاح المعدنية، والتي تتمتع بعامل طفو مرتفع، الزوار منذ العصور القديمة، بما في ذلك الملك هيرودس والملكة المصرية الجميلة كليوبترا. لطالما استمتعَ كافة الزوار بطين البحر الميت الأسود الغني القادر على تحفيز الجسم، وطفوا جميعاً على سطح البحر الميت باسترخاء تام، مستمتعين بالخصائص العلاجية لأملاح المياه المعدنية هذه تحت أشعة الشمس.

أشياء يمكن القيام بها في البحر الميت

يمثل موقع المغطس، موقع معمودية يسوع الناصري، لحظة تاريخية في نشأة المسيحية. سوف يسير السياح المتدينون وغير المتدينين على حدٍ سواء عبر طريق سلمي مليء بنباتات البحر الميت الرائعة إلى الموقع الذي تعمد فيه يسوع على يد يوحنا المعمدان. تقع على بعد تسعة كيلومترات إلى الشمال من البحر الميت، وسيحظى زوارها بمتعة مشاهدة المواقع التي بنيت خلال الإمبراطوريتين الرومانية والبيزنطية. تم إدراج مدينة المغطس على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

استفد من أعجوبة محلية أخرى، حمامات ماعين (ينابيع ماعين الساخنة)، أثناء زيارتك للبحر الميت. وتقع الينابيع، التي تحظى بإقبال كبير من السكان والزوار، في واحدة من أجمل الواحات الصحراوية على وجه الأرض، على ارتفاع 264 مترًا تحت سطح البحر. في كل عام، يستحم آلاف السائحين في المياه الغنية بالمعادن في هذه الشلالات شديدة الحرارة. تقوم هذه الشلالات في نهاية المطاف بتزويد المياه إلى 109 ينابيع حارة وباردة في الوادي، ناجمة عن هطول الأمطار في فصل الشتاء في سهول المرتفعات في الأردن.

يقع صدع البحر الميت، وهو خط الصدع التكتوني الذي يفصل بين الصفائح الأفريقية والعربية، فوق البحر الميت. ويغرق البحر الميت بحوالي متر واحد سنوياً بسبب حركة هذه الصفائح! كان البحر الميت متصلاً في السابق بالمحيط الأبيض المتوسط، ولكن مع مرور الزمن الجيولوجي، انقطع هذا الارتباط، مما تسبب في التبخر وتركيز الملح في الماء. ونتيجة لذلك، فإن 30 إلى 31 بالمائة من الملح الموجود في البحر الميت اليوم هو ملح معدني. من بين جميع المسطحات المائية على الأرض، فإن مستوى ملوحتها هو الأعلى. وبغض النظر عن ذلك، فقد أتيحت لي الفرصة للسباحة في البحر الميت، وهي من بين أكثر الأشياء غرابة التي قمت بها على الإطلاق.