الأردن هو أرض ذات تاريخ غني، مناظر طبيعية مذهلة، وتقاليد ثقافية عميقة.
"بينما تستكشف الأسواق المحلية، خصص وقتًا لتقدير القصص وراء كل قطعة، واصطحب معك تذكارًا فريدًا من تراث الأردن لتحتفظ به إلى الأبد."
يقدم الأردن مجموعة من الهدايا التذكارية الفريدة التي تعكس جوهر هذا البلد الجميل. في هذه المدونة، سوف نستعرض بعضًا من أبرز الأشياء التي يمكنك أخذها كذكريات من وقتك في الأردن.
تعتبر مادبا، التي يُشار إليها غالبًا بـ "مدينة الفسيفساء"، ذات أهمية تاريخية لما تتمتع به من حرفية الفسيفساء القديمة التي تعود إلى فترات البيزنطيين والأمويين. وتشارك مؤسسة الملكة نور الحسين بنشاط في تعزيز السياحة المستدامة وتنمية المجتمع في مادبا من خلال تمكين الحرفيين المحليين. وبفضل دعم المؤسسة، تم تأسيس محلات تذكارات توفر فرص عمل للأفراد ذوي الإعاقة وأولئك الذين يواجهون تحديات في الاندماج الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يشارك أصحاب الأعمال المحليين من خلال بيع الحرف اليدوية والمنتجات، بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي. تمويل هذه الورش، التي تمولها الملكة نور، يتم في مادبا، التي تشتهر بتقليد الفسيفساء الغني، وبالقرب من جبل نيبو. اختيارك لشراء تذكار من هذه المحلات سيسهم مباشرة في دعم هذه المبادرة القيمة.
لن تكون رحلتك إلى الأردن مكتملة دون زيارة البحر الميت، وما أفضل طريقة لتذكر هذه التجربة الاستثنائية من أخذ بعض المنتجات العلاجية من مياهه الغنية بالمعادن؟ الطين من البحر الميت، مقشرات الملح، أقنعة الوجه، والكريمات مشهورة عالميًا بخصائصها العلاجية للبشرة. غالبًا ما تُصنع هذه المنتجات من المعادن الفريدة الموجودة في البحر الميت، والمعروفة بتحسين ملمس البشرة، ومعالجة حب الشباب، وحتى تقليل علامات الشيخوخة. إنها هدايا فاخرة وطبيعية أو مكافآت شخصية لتجديد بشرتك بعد رحلاتك.
نصيحة: ابحث عن منتجات البحر الميت الأصلية من المتاجر الموثوقة الموجودة في منطقة البحر الميت لضمان الحصول على المنتجات الحقيقية.
يحتل زيت الزيتون مكانة خاصة في الثقافة والمأكولات الأردنية، مما يجعله هدية تذكارية لا بد من شرائها لأي شخص يزور البلاد. يُعتبر زيت الزيتون الأردني من أفضل الزيوت في المنطقة، بنكهاته الغنية والقوية وفوائده الصحية العديدة. يُستخدم غالبًا في الأطباق التقليدية مثل الحمص والفلافل، وتفخر العديد من العائلات الأردنية بإنتاج زيت الزيتون الخاص بها. يمكنك شراء زجاجات من زيت الزيتون البكر الممتاز من الأسواق المحلية، حيث ستجد الزيوت المستخلصة من أشجار الزيتون التي يعود عمرها إلى مئات السنين. إنها هدية ستذكرك بتقاليد الأردن الطهوية طويلًا بعد مغادرتك.
المطبخ الأردني مشهور بالأعشاب والتوابل العطرية، وجلب مجموعة من هذه المكونات إلى المنزل هو وسيلة ممتازة لالتقاط نكهات المنطقة. الأسواق المحلية، وخاصة في وسط عمان، مليئة بالأكشاك التي تقدم مجموعة من الأعشاب والتوابل المجففة. من الخيارات الشعبية الزعتر (مزيج الأعشاب المالح)، السماق (توابل حمراء لاذعة)، وإكليل الجبل المجفف. كما ستجد خلطات غريبة مثل البهارات (مزيج من التوابل الدافئة) والهال. ستتيح لك هذه المكونات إعادة تحضير الأطباق اللذيذة التي تذوقتها في الأردن، مما يضيف لمسة أصيلة إلى طبخك في المنزل. أما القهوة العربية فهي جزء لا يتجزأ من الثقافة الأردنية، وتعتبر هدية رائعة لتأخذها معك. يمكن العثور على حبوب القهوة العربية المحمصة في العديد من الأسواق، وتتميز بنكهتها الغنية والعطرية التي تُضفي لمسة مميزة على كل فنجان.
القهوة العربية هي حجر الزاوية في الثقافة العربية، وتُجسد الضيافة والاحترام. دورها الطقوسي يعزز الروابط الاجتماعية ويوفر فرصًا للمحادثة بين العائلة والأصدقاء.
تقديم القهوة هو لفتة من الكرم، متجذرة بعمق في العادات العربية، وقد يُنظر إلى الرفض على أنه رفض للضيافة.
هذه الأيقونة الثقافية، مع تحضيرها وتقديمها واستهلاكها، تعكس تقاليد قديمة تعود لقرون. القهوة العربية السوداء، التي تُقدم مع مزيج من الأعشاب والهيل، تمثل طعمها المميز.
بينما قد لا تكون الأردن أول دولة تخطر على البال عند التفكير في النبيذ، فإن صناعتها النبيذية المتنامية تكتسب اهتمامًا دوليًا. تنتج كروم العنب في البلاد، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى، أنواع نبيذ مميزة تعكس الطابع الفريد للأرض. توفر مصانع النبيذ الشهيرة، مثل تلك الموجودة على نهر الأردن أو في المناطق الخصبة من البتراء، مجموعة متنوعة من النبيذ الأحمر والأبيض والوردي. يمكن أن يكون إحضار زجاجة (أو أكثر) من النبيذ الأردني طريقة رائعة لتذكر رحلتك. وإذا كنت تفضل مشروبات أقوى، فإن الأردن ينتج أيضًا مشروبات كحولية تقليدية مثل العرق، وهو مشروب بنكهة اليانسون يشبه الأوزو اليوناني. إنه خيار ممتاز لمن يستمتعون بتذوق المشروبات الروحية المحلية.
الحلويات والتمور جزء أساسي من الضيافة الأردنية، ولا تكتمل أي زيارة إلى البلاد دون تذوق هذه الأطعمة الشهية. تشتهر الأردن بتمورها عالية الجودة، التي غالبًا ما تكون محشوة بالمكسرات أو مغطاة بالشوكولاتة. تعتبر التمور رمزًا مهمًا في الثقافة الشرق أوسطية، كما أنها هدية شائعة تُقدَّم للزوار. بالإضافة إلى التمور، ستجد مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل البقلاوة، والكنافة (معجنات حلوة مصنوعة من عجينة الفيلو المبشورة والقطر)، والمعمول (كعكات هشة محشوة بالتمر أو المكسرات). هذه الحلويات مثالية لمشاركتها مع الأحباء عند العودة إلى الوطن أو للاستمتاع بها بنفسك.
يُعد الشماغ الأردني رمزًا مميزًا وأيقونيًا للثقافة الأردنية، وهو غطاء رأس تقليدي يرتديه الرجال في جميع أنحاء الشرق الأوسط. يُصنع الشماغ عادةً من القطن أو الصوف، ويتميز بنقوشه باللونين الأحمر والأبيض أو الأسود والأبيض، مما يجعله قطعة تجمع بين البعد الثقافي والوظيفة العملية. يُرتدى الشماغ بشكل شائع لحماية الرأس والرقبة من أشعة الشمس والرمال، خاصة في المناطق الصحراوية. سواء كنت ترغب في اقتناء قطعة من التراث الأردني أو تبحث عن إكسسوار أنيق وفريد، فإن الشماغ يُعد تذكارًا عمليًا لا يُنسى. يمكنك العثور عليه في الأسواق المحلية، وهو أيضًا هدية رائعة أو إضافة أنيقة تناسب الرجال والنساء على حد سواء.
يتميز الفخار الأردني بجماله العريق وتاريخه العميق. تشتهر بلدة ماعين، إلى جانب قرى أخرى في وادي الأردن، بتقنيات صناعة الفخار الفريدة التي تعود إلى قرون مضت. ستجد أطباقًا ومزهريات وأواني يدوية مزخرفة بألوان زاهية، وغالبًا ما تتضمن أنماطًا هندسية إسلامية أو نقوشًا مستوحاة من الصحراء. تُعد هذه القطع الفخارية المصنوعة يدويًا إضافة ساحرة لأي منزل، حيث تعكس الإبداع والحرفية العالية التي يتمتع بها الحرفيون الأردنيون.